top of page

ظننتُ، في المرّة الأولى، إنّي وحدي أتدلى من الأسقف والجدران،

تعلّمتُ، في المرات التالية،

أنّ بظراً سنيوراً ممشوقاً مكتنزاً نبيذياً أسمرا،

يتدلى، معي، وعليّ،  

يحلّقُ كنسرٍ جارحٍ في سماء... الأمازون، 

يتراقص على نغم أوتاري،

أتنشقه... أطيب،

أداعبه بوجنتيّ... يتورّد،

أرتشفه بشفتيّ... يفوحُ،

يُحيلُني تائهة جائعة أريد أن أنهش غابة... الأمازون،

 

ألتهمُه... ولا أشبع،

أخترقه،

أصبحُ متوحشة هائجة، أريد أن أقاتل كـنساء... الأمازون،

 أقرع طبولاً،

أصرخُ انتفاضاً، أتقلصُ عضاً، ألحسُ ارتجافاً،

تزأرُ لبواتٌ متوحشاتٌ،

يتردد صدى زئيري في زوايا... الأمازون،

 

أطبع قبلة على رأسه، يبتلّ...

وأرتوي،

تجري أنهارٌ من عسلٍ صافٍ

على ضفاف... الأمازون.  

© 2017 by Houssoun El Fares - All rights reserved

bottom of page