إلى من أحتار في تسميته،
فأقول حبيبي، كالسابقات والآتيات واللاحقات على طريق الهوى إليك،
ولا أرتوي،
فأقول عشيقي، تيمّناً بليالي العربدة، ولا أكتفي،
فأقول حبّي في ذكرى اللحظات معك، ولا يسع القلبُ ما أختلج،
فلا أقول. ولن أقول، سوى... آه!
آهٍ، تكرّرت وتكرّرت وتكرّرت حتى تبخرّت الروح معك!
آهٍ، تصاعدت وتصاعدت، مزّقتني حتى مزّقت أظافري بدَنَك!
آهٍ، من قبلةٍ ولمسةٍ وعناقٍ واختراقٍ وقبلةٍ ولمسةٍ وعناقٍ واختراقٍ وآآآآه، من الأنين، من الشوق، من الارتعاش!
أسمّيك آه!
لأنك من أعماق أعماقي، من داخلي وأحشائي، رغبتي الأولى، فأدمنت عليك يا آهتي إدمان الإنسان على التنفس، وها أنتَ يا آهتي تعود إليّ مع كل زفرة (مع كل عطسة انفلونزا)...
أسمّيك: آه،
من دموعٍ سالت عند انهمار الملذّات بشدّة، أمطار و أنهار جرفتني حتى حدود البحر... صرتُ بحراً... ويا سمكتي اسبحي وصولي وجولي، فما أنتِ إلا آآآآه... أسمّيك: آه حصان البحر!
أسمّيك: آه،
من كلامٍ رقيقٍ يذوّبني، ولحيةٍ غنوجٍ تدغدغني، وشفاهٍ مكتنزةٍ تمتصني، وأصابعٍ عزوفةٍ تدلّكني، ونظرة تنطق بما لا أحتمل فأنسى من أنا، وأصبح آه متدحرجة على مرأى ومسمعٍ من الناس، فأصيح، عبدةً لك: آه من العبد الجبّار!
أسميك آه الضحك، وأفرح... أسميك آه الفرح، وأضحك... آه، لماذا علينا أن نفترق؟
يا آهتي، لماذا يحبك الآخرون أيضاً؟ لماذا يلتذّ الجميع بسيرتك،ويحتار الجمع في أمر لطفك، ونتفق في الأخير، ضمناً، على تسميتك بالصيني: آه شي منه؟
يا آهتي، حلمتَ اليوم حلم يقظة طال، لذيذاً، طوال النهار: آه متأهل من آهة، متربعّان على عرشِ مملكة الزهور الضاحكة، يلوحان للرعيّة، عاشا سعيدين وأنجبا الكثير الكثير من الآهات الغاشية من الضحك...
يا آهتي، كيف أطالك في دارِك وأسمعك استمرار آهاتي حتى اللحظةِ، والآذان كثيرة؟
أين أطالك في حديقتك الملكية (royal garden) أم في زاويتك المنزوية قي سريرٍ منعشٍ قرب الملحمة، ولا هواتف لديك أهتف لك فيها بقية الآهات؟
يا آهتي الناعمة، الساكنة في صداقتي معها، متى أضمَّ وجهك بين راحتيّ،و أشتمَّك ملقياً بين ذراعيّ، فأسميك بالعربي الفصيح: آه حلم العشيقةِ المُلَوَّع؟
لأوّل مرّة في حياتي، آه لو آه لي وحدي!
آه، قد طافَ شوقي رغبةً بين فخذيّ، تمددّت من تعبي منه ، وتلويّت من شوقي إلى آه... شوقي لك كبر حتى طاف على الورق، وباح بما حصل، فتلوّت الكلمات وضاعت بحثاً عن اسمٍ جديدٍ لآه: الأمير آه بن عبد الودود...
حبيبي آه، إني بحاجة إلى لقياك، فعدد الآهات المخنوقة من شدة تدافعها في جوفي قد خنقتني فتورمّت، إضافةً إلى حلمتيّ، لوزتيّ، ازهرتّأ ثم احمرّ تا، تماماً مثل شفتيّ، توردّتا وانتفختا حتى شابهتا بين فخذيّ، فصعب ابتلاع الريق وطعمُ آه كامنٌ في عنق الروح والرحمِ... أو أن الآهات المتحشرجة في التهاب لوزتيّ من بوادر ازدهار الانفلونزا، فتكون يا آه الداءَ والدواءَ، فمتى تداوني بالتي كانت هي الداءُ؟
بودّي يا آه لو استمرُّ الوصالُ، وبقي حصان البحر الجبّار داخلي، يروح ويجيءُ على ألحان الآهات حتى تتلألأ نجوم الظهر...
بودّي لو ألقاك في وصالٍ مع آه، فقط لا غير...
عسى كلماتي تكون بلسماً لجراحك الناتجة عن جنون آهاتي.
