top of page

تقطفني سنبلةً تلوح مثل رائحة البحار،

تحملني عضة شفّة على دماءِ الورد،

تطحنني عجيناً غرباً وشرقاً،

تخمّرني ما بين قطبَيْك،

ولعمري،

إنّك رغيفي الساخن...

تداعب رمشاً وجفناً وخدا،

تتنزّه أصابعاً ورجفات،

تتأملُ مغمض العينين

أشكالَ وألوان الوجهِ والإبطِ والقدم،

ولعمري،

إنّك تقلبني رأساً على عقب...

تهوى بالعينين، باليدين، بالبطن،

تهوى بالروحِ، بالعقلِ، بالجسد،

تدخلني روحاً وعقلاً وجسدا،

ولعمري،

أمرٌ ممتعٌ أن نمضي الوقتَ سويّة...

تحرثني كالفلاح الأرض

تزرعني بذوراً ، وقُبل،

ولعمري،

إنّك تحصدني

آهات ورياحينا...

تنزلق على انحناءات الجسد،

تلامسُ وردَ البشرة،

تتنشق عطرَ المسام،

تتفجّر جنوناً وعطاءَ،

ولعمري،

إنّك تهديني قوسَ قزح...

تنامُ فوقَ، وتحتَ،

وإلى جانب الشوق،

تغفو عليه،

تحلم به عصفوراً ينام بين غصنين،

تصحو عليه منتصباً،

يغنّي الصرّة والنهدين،

ولعمري،

إنّك تُسمعني تغريد الثواني...

هننٌ، همسُ خشبٍ، همسُ لهبٍ، همسُ رحيق.

© 2017 by Houssoun El Fares - All rights reserved

bottom of page