تستلقي امرأةٌ على سريرِ الحب، منهكةً،
كلُّ النساء هي، في عريٍ بسيطٍ تامّ،
كتفين، وعنق، نهدين، وخصر،
بطنٌ، وما بعد بعد حيفا،
فمي، قُبَل.
تبتسمُ امرأةٌ على سريرِ الحب، تستسلمُ،
كلُّ الأنوثة هي، في عريٍ بسيطٍ تامّ،
تهدي الجسدَ، حليبَ البشرة، عسلَ البطن، للمولّه،
فمي، زهرُ ليمون.
تسترخي امرأةٌ على سريرِ الحب، تشتاقُ،
صبابةٌ تجول على السهولِ والهضاب،
لمسٌ يُغرّدُ في الجبالِ والوديان،
ضمٌّ يغنّي الأغصانَ والفروع،
فمي، نارٌ،
تمطرُ ندىً،
تتركُ أقواسَ قزحٍ،
على الوتدِ المشدود.
تستلقي امرأةٌ على سريرِ الحب، متأوهة،
بحّةٌ تدنو من أنين، أنّةٌٌ تدنو من صراخ،
آهةٌ تنهيدة،
فمي، نفسٌ،
فمي، هواء.
تستلقي امرأةٌ على سريرِ الحب،
تكتظُّ النساءُ في ضجيجِ الرغبة،
تكتنزُ شفاهُهنَّ في لهيبِ الشهوة،
تتكبّر الآلهةُ على العبد الخاشع،
فمي، يبتهلُ.
تستلقي امرأةٌ على سريرِ الحب، تتمتمُ بالغرام،
تلثمُ الثغر، يتلعثمُ،
تتثنّى بدلالٍ على حرير،
تطير حمامةٌ بيضاءُ ترفع سنبلةً عن جبين الذهب،
يرمي الهُدبُ الناعسُ برمحِه على فمي،
فمي، جريحُ.
تستلقي امرأةٌ على سرير الحب، ترحلُ،
أستلقي على ظلّها،
بقربي الطيفُ، والعطرُ،
على أناملي عسلٌ،
ملءُ وجهي الرحيقُ،
أناملي على قلمي،
قصيدةٌ،
لامرأةٍ استلقت على سرير،
أسكرُ،
أناملي على فمي،
خلاصةُ الذكرى،
أنتشي.
فَــمــي

François Boucher, Léda et le Cygne (vers 1740)