top of page

جيم

خامسُ حروف الهجاء، مجهورٌ مقلقَلٌ  قمريٌّ يُذكّر ويؤنّث، وجمعه جِيمات،

 

جهرتْ المجنونة بجورِ الجوى، جرأتْ على الجبنِ الجائر،

جالتْ على العجزِ، هاجرتْ الضجر،

جلستْ داخلَ الجراح، تجوبُ وهجَ الجمال المتجدّد،

أجريمةٌ الجوعُ إلى الجلالة المبجلّة تبجيلاً جليلا؟

 

جلجلتْ جداولُ الجَماعِ في الجـُمْجُمة،

جذَلَ الخلُّ، جنَتْ الجنّةَ في الجفون تنسجُ النجومَ وجودا،

جالستٌ الجنَّ حين يجامعُ،

جانستُ جواهرَ الجسدِ حين يجثو،

جمّرتً الروحَ في مجرّة، جذلى،

جمهرَ[2] جملُ[3] البحر الجُمَلَ،  لـَجَّها لجّاً لجوجا،

 

نسجتْ من شذب الوجعِ جاذباً جيّاشا،

ولجتْ جسراً جلبَ أجلَ الخِلِّ جواراً جزاءَ،

جاهرتْ بالاختلاج جهراً أخيراً ،

جنساً وجسداً ووجدانا...

 

[1] همَّت بالبكاء

[2] أوجزَ وأجملَ

[3] نوعٌ من حيتانٍ عظيمة

حاء

سادسُ حروف الهجاء، حلقيٌّ مهموسٌ قمريٌّ يُذكّر ويؤنّث، وجمعه حاءات،

حيّا الحُمقُ الحمرنة،

حاذر الحيطان حيطةً حائنة[1]،

حاربَ الحنينَ إلى الحسن،

نَحَرَ احتمالَ الحبِّ على حجرٍ حزين،

حامَ حَوْتاناً حولَ الحوتِ الحيران،

حاكَ حولّه حصاراً، بما حاجَ[2]،

حاصا في حِيصِ بيصٍ[3]،

الحاضرُ حصانٌ بلا حوافر،

الحالُ حلبتْ حليبَ العمرِ حتى حافة الحالقة[4]،

حبَّسَ[5] الحوتُ ماءَه، حَبحَبتْ[6]،

حرقاتٌ في الحكايا، وإن حكايا، في الحِدادِ تحديقُ،

حتّامَ[7] انتظار الموت والموتُ قابعٌ في الحنايا؟

حامَتْ حمامةٌ سمراءُ حَولَ الحوتِ الخائرِ،

عدلَتْ في الحضنِ،

حاذَتْ[8] حوريّةً تستريح في الأحشاءِ،

حرّكتْ الحيّة الراقدة في جحرِ الحوت،

احتلَّتْ الإحساسَ في الضُحى،

أبحرتْ بالحوتِ يحبو، يحلم، يحيا،

حوّلتْ الحياءَ حنيناً،

حاسى[9] الخِلُّ المحاسنَ،

حرارةُ الأحلامِ لحنٌ أحمرٌ،

واحةٌ في الصحراء القاحلة،

بعد الحـُرفةِ[10]، الحـُرقان[11]،

 

[1] حائنة: حمقاء

[2] حاجَ: افتقرَ إليه

[3] حيص بيص: اختلاط وحيرة وشدة لا يجدان من الأمر مخرجا

[4] الحالقة:  المنيّة

[5] حبَّس: بالغَ في حبسه

[6]

[7] حتّام: حتى متى؟

[8] حاذَتْ: وازّتْ وقابلَتْ

[9] حاسى: شاركه في احتساء شرابه

[10] الحرفة: الحرمان

[11] الحرقان: اصطكاك الفخذين

جيم و حاء

7

فأنا أكثر جموحاً من كل آهاتِ الطرب التي لم تعتدِ أذنيك عليها بعد،

كفّي عن إشعال نار لا تطفئها الضحكات ولا الكلمات،

تعالي نشتم معاً هذا الزمن اللعين،

© 2017 by Houssoun El Fares - All rights reserved

bottom of page