
أسماءُ علمٍ مؤنثّة،
تبتسمُ،
مبتدأٌ لخبرٍ،
فرحةٌ في منتصفِ الجمل.
أسماءٌ في محلِ رفعِ خبر الدهشة،
مؤنّثةٌ خلاصةُ الأنوثةِ،
تفيضُ،
تدعو القلمَ إلى الفعلِ، فيفعلُ،
والقلبَ ليخفق، فيخفق،
فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ بعلامةِ الضمّ،
يلثمُ كلَّ الشفاه،
البيضاءَ المكتنزة،
والسمراءَ الشامخة،
والحنطيةَ الحالمة،
أسماءُ مجدٍ شهدته الأناملُ،
عبقتْ برحيقها الروحُ،
أسماءٌ لآلىءٌ تبرقُ،
جواهرٌ في عتمةِ المفردات،
ممدودات مبسوطات عاريات،
تأتأ اللسان من نداهنّ،
عصافيرٌ تغرّدُ في الرياض،
فراشاتٌ تمتص الرقّة عن ورقِ الورد،
تُلوّعُ قلبَ المـُلتاع،
لا مفردةٌ سوى الحنان،
والنار،
لا مفردةٌ سوى وجهٌ، ووجهٌ،
والنار،
مفردةٌ تتنّفسُ البشرة مساماً مساماً،
تغمرُ الروايةَ بطعمِ الوله،
والنار،
تفعلُ العجائب، أكثر من سبعٍ،
نارٌ أحرُّ من نار،
تـُطيح بالبصيرةِ، تنتفضُ،
تلطمُ جدرانَ الذاتِ، تنتفضُ،
تزأرُ اللذاتُ -اللبواتُ، تنتفضُ،
أسماءٌ تنهشُ الحبَّ، ترتعشُ.
أهو التأنيثُ يفعل فعله؟
أم هي اللغةُ تلعبُ؟
أم هو الشوقُ، يبكي؟
أسماءُ علمٍ مؤنثّةٍ،
دونها، لا مكانَ لنورِ الماء،
تُلقي على الماضي أضواءَ الفِكر،
تلوّن الحاضرَ بظلماتِ الرغبة،
ترسمُ في المستقبلِ،
وعداً، بحرفٍ،
وعداً، بحرفين،
وعداً، بـحبّ.