
عادةٌ سريـّةٌ
أمارسُ في وحدتي،
الشِعر كعادةٍ سريّة،
هي لذّةٌ تعلّمتُها،
في لحظات ما بعد الحب...
الشعرُ عادةٌ سريّةٌ،
تُعيدُ بسمتَكِ إلى ثغري،
نظرتَكِ إلى عيوني،
عطرَكِ إلى جلدي،
رطوبتَكِ إلى ريقي،
أكتبُ،
أشتاق.
الشعرُ عادةٌ سريّةٌ،
حرفٌ مضيءٌ في عتمةِ الملذّات،
أبجد هوز،
زهرٌ على ندى جسدِك،
مطرٌ على حقولِ العطش،
سنابلٌ سمراءُ في ليلِ الفضّة،
حرقةٌ، حريقٌ، والتهابُ.
الشعرُ عادةٌ سريّةٌ،
ثمرةٌ تنضجُ في فمي،
رحيقُ كلماتٍ، تُمضغ،
عناقُ ضمّاتٍ، تُعصر،
أنهارٌ تجرفُ الذاتَ،
القلبُ يخفقُ ارتعاشاً،
والعقلُ،
يتوهُ.
لم يعد طاحون الهمسِ وحيداً،
دارتْ طواحين الهوى، في الفضاءِ الرحبِ،
عبقةً بطيبِ الحبيبِ، والشايِ، والدخان،
تعبَ الجسدُ من الرقة،
من عنفِ الضمّ،
نام يداعب خياله،
طرح الكتابة جنبه،
تمدّد قربَها، تمطّى، تثاءب،
داعبَ اللغة،
أقسمَ لها أنّه يحبُها،
طلب منها وعداً بعدم الفراق،
تدلّل عليها أن تأتيه باكراً،
حِبراً مكانَ ممحاةَ،
طبعَ قبلةً على عينٍ،
بدأ الغناء:
نشوةٌ - قلمٌ،
ورقةٌ – رعشةٌ،
جسدٌ – شـِعر.
