top of page

تبدأ قصةٌ
عند همسٍ، خشبٍ، وطحين...
تبدأ قصة،
حين يحترقُ خشبٌ في مدفأة،
همسُ خشبٍ يعلو... ويتقطّع،
وهمسُ خشبٍ يصدح... ويتأوه،
همسٌ سامعٌ، وهمسٌ مجيب.
تبدأ قصة،
عند ضحكة، ثمّ ضحكتين،
عند قهقهة، ثمّ قهقتين، طويلتين،
عند ابتسامة،
ويعلو صراخُ الخشبِ.
تبدأ قصة،
عند جلدٍ أسمرٍ
يعانقُ المعشوقَ،
ترتطمُ الرؤوسُ،
يصبح حطامُ البقايا،
طحينا...
تبدأ قصةٌ،
حين تتراقصُ الألسنُ،
ترتشفُ أجوافَ الأفواهِ المشدوهة،
يرتجفُ القلبُ،
يُعجن ولهاً،
تماماً،
طحينا...
تبدأ قصة القصة،
عند حبرٍ يجري بطعم الراح،
مع الذكرى،
على طحين خشبِ أرزِ الأرض،
يروي قصّةَ ملكةٍ،
حتى ظهور الفجر،
يسرقُ الشعاعَ الأول،
ويهديه راحة،
لملكةٍ أنهكها الهوى،
يهديها، مع الضوء الآتي،
ذكرى رقةٍ،
همسٍ، خشبٍ، طحين...
تبدأُ قـصـةٌ
bottom of page