يا حلوتي المتخمةِ بي،
منذ التقينا، وأنا في حالِ جوعٍ دائم،
جوعٌ يقاربُ النهمَ،
جوعٌ بكل ألوان قوس القزح...
منذ التقينا،
وكل ما في جسدي يزقزق،
معدتي تغرّدُ كالعصافير،
عقلي يطير محلّقاً في الفضاء،
أفواهي يسيلُ لعابـُها،
حنيناً إليكِ...
منذ التقينا،
وذكرى طعمُ الوصالِ تحت أضراسي،
تعجُنُني ذكرى قبلةٍ بطعم النعناع،
وانهمارَك عليّ بخيوط الفضة،
إني أمضغُك الآن قطعة قطعة،
أعلكُ ظلالَ نخيلِك،
إنكِ تدلّكينني قطعة قطعة،
إنني أفوحُ...
منذ التقينا، أخشى خلوةَ مسامي مع الجوعِ الدائم،
أنتهي هناك، وحدي، ألتهمُ مع ذكراك، ثمارَ البحار...
منذ التقينا، وأنا أخسرُ من وزني في مكان، وأربح في مكان، وأنتفخُ،
لا يريحني مأكلٌ، ولا طعام،
أتعطّشَ، ولا يرويني كأسٌ، ولا مُدام،
أجوع بشدةٍ، إليكِ، ولا أغفو من ضجيجِ النهم...
يا عاهرتي المتخمةِ بي، يا حشيشتي وبعدها شوكولاتة،
أجوعً هذا، أم شبق؟
