top of page

عندي لحاف

من ريش، متل المرا، بيغط عليّ بالحرير، بيلفني بالنعومة

ولما بتعلى الحرارة، وبيحمى الدم، بيصير يروح ويجي،

لحد ما نبتلّ سوى، ويرتمي حدّي، نعسان بعرقاته...

 

عندي فرشة

من ريش، متل المرا، بتحملني عجوانحها ، بتطير فييّ،

بتروح فييّ عـ نعيم ذكراها،

ولما بيقوى الفراق، وبيعزّ النوم عـ جفوني،

بتصير مثل الفرس، بركبها وبـ حلّق متل الرمح، وبلمع مثل برق صرّتها،

ولما الفرس بـ تئن من كتر الشوق، بنخعها لحد ما يصير الأنين شهقات،

ويختلط الدمع بالعرق بالريش المبلل،

وبيصير، ساهية، سبّح بحمده للي قدّرني عليها،

هيدي للي فيها بكفي كل يوم الحلم للي بلّش من زمان،

وللي لا مع العمر بيخلص، ولا مع الحقيقة بيلتقي...

يمكن المنام ما بيكفي، والحنين أكبر من الأحلام،

بس الريش سفر وترحال، والشكر لـ الله واجب، والبسط عـ قد المحبة.

 

عندي مخدة من ريش

ومخدة من ريش، فوق بعضهم متكى لراسي، وغرق بهنا النسيان

بيغوص وجهي فيهم، وبيصير يشمشم رذاذ الذكريات، والخيالات الهنية

وبصير إتأرجح على نغم الحنين، والفرح بالحلم للي جايي،

حلم بيدغدغ راسي بعصافير النعيم، وبيشعشع نومي بوجوه الأحبة

لحدّ ما يشط ريقي على المخدة، وإغفى عزند الزمن، تمي مفتوح وشفافي عم تدندن:

"الحمد لله رب العالمين"، على الريش، وأهل الريش، والأجنحة والعصافير والملائكة

وأهلاً بكم في مملكة النوم، وتصبحوا على ألف خير

وكل فرشة ولحاف ومخدة ريش، وإنتو بخير،

ويسعد صباح للي، كل مسا، بتذكرني فيها.

عندي لحاف

© 2017 by Houssoun El Fares - All rights reserved

bottom of page