أوحى مُلِكُ النارِ بكنيةٍ، تبنّيـتُها،
أطلقتُها على أحب ما فيكِ لديّ: السنيور...
سنيورٌ لأسبابٍ كثيرة،
أولُها حرفُ السين المختبىء في الثنايا،
خشيةَ العيونِ المتطفلة،
ثانيها، الأحرف المتوسطة الرافضة للحلولِ الوسط، تماماً كالرئيس،
وآخرها التاء المربوطة،
تربطني إليكِ وتشدُ الرباط،
فأدنو منكِ وأدنو وأدنو...
أكثر فأكثر...
تعانقيني، تفكّين أربطتي الواحدة تلو الأخرى،
فألتهبُ،
ولا من سبع ٍولا من سنيورة يطفىء حرائقي...
سنيور،
لأنكِ رئيسةُ أحاسيسي الوزيرة،
تتحكمّين بأمرِ النهدين عبادُك،
تحكمينِ بأمرِ انفعالي،
تأمرين أن آتي،
أرتمي في الأحضانِ أضحك،
تطلبين تنفيذَ أوامرَكِ،
بما أنني مع الموالاة،
لا أعارضُ رغباتَ الرئيس ابداً،
بتّي بأمري رضيَ اللهُ عنكِ!
تنهينني عن التمنّعِ،
فأتدلّل،
ثمّ أنهالُ عليكِ
سمعاُ وطاعة...
أسمَيتُه سنيور،
كي يسهلُ عليّ إخفاؤكِ بين أضلعي،
كي يهون شربَ كأسكِ مع الندمان،
أخبرتُهم أن السنيور يعزف على أوتاري،
أراسله عن بعدٍ عشرات المرات ليلاً نهارا،
يرونني في زهوةٍ،
يصدقّون...
أسمَيتُكِ سنيور،
كي أناديك، وأضحك،
عليهم،
وعلى نفسي،
طيراً مذبوحاً من الألمِ...
لم ترق لك تسميَتي،
فأنتِ مع المعارضة،
قلتِ هو دوشٌ باردٌ أنامَ بظرَكِ بعد طول انتصاب،
قهقتُ حتى أفاق الحيُّ والجيرانُ،
قهقتُ وكلّي شوقٌ إلى سنيورتي،
التي وعدتني ببظرٍ مختلفٍ ممتشقٍ، سنيور،
يا حلوتي المعارضة،
أفهمتِ الآن لِمَ أنتِ،
سنيورة؟ وهو سنيور؟
