
قالتْ زينة:
قارنتُ الملكَ بالملكة،
شعرُ الملكةِ طويل، شعر الملكِ قصير،
أذناها صغيرتان، أذناه كبيرتان،
عيناها صغيرتان، تضحكان، عيناه كبيران تنظران، ولا تران،
حاجباها نزولاً عند الدهشة، حاجباه صعوداً، استنكارا،
شفتاها صعوداً عند الفرحة، شفتاه نزولاً، قنوطا،
تثرثرُ الملكةُ كثيراً، لا يجدُ الملكُ ما يقوله،
للملكة رعايا وحاشية وندمان، ينضمُّ الملكُ إلى الرعيّة، ما زال يبحث عن تاجه،
تعشقُ الملكةُ الأماكنَ، تحيا في سفر، يعشقُ الملكُ الكنبة، والشاشة الصغيرة،
ثرثرةُ هاتف، وقلمٍ، وحاسوب، تكتكتةُ ريموت، وريموت، وريموت،
وسخُ طينِ، وورقٍ، وألوان، نظافةٌ لا تزيلُ وهماً،
وسخُ طينِ، وورقٍ، وألوان، هوسٌ بنظافةِ خلقٍ وكفّ...
بإمكان الأميرة الثليجة – البيضاء أن تستمر في السرد إلى الأبد،
قاطعتها الملكة: هل سردتِ للملكِ بنودَ المقارنة؟
أجابت الأميرةُ:
"نصفها فقط، والباقي لكِ"
واستمرّت الثليجةُ في السرد...
اكتشفت الملكةُ،
أنّ الأميرات الصغيرات الساحرات يلتقطن أحوال الهوى، بفطنةٍ، وفطرة،
أن ثليجةَ-البيضاء قد بدأت تنتظرُ الأميرَ الساحرَ،
إنّها حقاً تحبُ التفّاحَ.
