top of page
مطحنةُ الهمسِ والخشبِ والطحين،
مكانٌ وافرٌ بظلّ البطنِ والخصر والنهدين،
يغمرُ العينين من وهجِ شمسِ الوصال،
خيمةٌ مفتوحةٌ في أعلاها،
كي نتحابى،
ونرى معاً نجومَ الظهرِ، تتلألأ ،
نضحكُ على الشهب المتوارية خلف الجبال البعيدة،
حيث يختبىء الحبايب، حيث نجلس على السفحِ ننتظرُ،
نطلق أسماءً على أمكنةِ الهوى،
نمنح ألقاباً للمشاعر الدافئة،
ونحزن للشعرِ، حين لا نجد الأوزانَ الصحيحة،
وللقُبلِ، حين لا تطفىء الشوق،
إني، إيدي على خدّي، أغنّي، عند المغيب:
أنا في انتظارك...

إيدي على خدّي
"صُغ لقلبي يا حبيبي حُلُما، من ثنى الصبح وغدر الغلسِ
لُمَّني من وحشةِ العمر، كما لمـَّتْ النسمةُ عطرَ النرجس."
bottom of page