top of page

الليلةُ عيدٌ،

بدري يكتملُ بحضورِك، والليل يبدأ بالندمان،

معكِ، داخلي، حتى الفجر.

 

مالَ كأسُ المالط، أرتشفه بتؤدةٍ، كشفتيكِ،

تعطرّت سيجارةُ طيبٍ، أمتصُ دوائرها، كحلمتيكِ،

يصدح نصرت،

يشدو الوله، أتثنّى وأوتارُه بجنون الدنوِّ من قامتك،

يتلاعب بحنجرته كلساني المتنزه على ضفاف أنهارك،

يغرّد كعصافيري المتنهدة بين أناملك،

تتصاعد بحّاته من أعماق البحار،

أملاُ عبقَ الجوّ برائحة الشهوة،

يصرخ نصرت بي، وبك، وبالندمان،

يرتجف، يرتجُّ، يخترقنا بحرارة، تزوغ أنظار الجمع، أكادُ أنتشي،

تصيح الأكفّ، تلامسُ طبطبة المياه الجارية على إيقاع لمساتِك الهادرة،

تزمجر اللبوات الراقصات العاريات مع ذئاب الرغبة،

أناديكِ أناجي تغريد الآهات،

ربّاه قدّرني على تفادي الدعوة،

تكاد تفضحني حالُ الطرب،  

قد فتحَ فاتح علي خانُ عليَّ خانَ الشبق،

إنصرني يا نصرت،

دعها تأتِني بالصبرِ بعد أن تاهَ منّي الحُلُمُ،

الليلةُ عيدٌ،

فارحمني يا أرحم الراحمين،

أدِم نعمة وصالها عليّ،

واجعل من ترياق البَعادِ شهدَ اللقاء،

أكمل المعروفَ بقبلةٍ على جبين الحبيب،

واختم سهرة العيد بعناقٍ أحلى من صلاة.

نـُصـرَتْ

© 2017 by Houssoun El Fares - All rights reserved

bottom of page