top of page

لستُ جميلة، لكنّ،

حين تحدقين بي لا يرف لكِ جفنٌ، أشيحُ بوجهي خجلاً من الرغبة،

أتراهقُ، يلبسني عمر الـ 14...

 

لستُ جميلة إلا،

حين ألمح ابتسامتي في بريق عينيكِ، تضم راحتُك استدارة كتفي،

ترتدينني قفازاً من حرير، أحلوّ...

 

لستُ جميلة، لكني أحلوّ، حين ينسدلُ شعري على خدّيك السمراوين،

تنتصب قامتي عكسَ الضوء، شارون ستون شرقية،

تفرجُ عن ساقيها، لأجلك.

لستُ جميلة، لكنّي أحلوّ،

حين تبتلعين إحدى أقراط أذنيّ، من الشغف...

 

لستُ جميلة، لكنّي أَسحُرُ، حين تمتّدُ ضحكتي، تغمر وجهك، تعلو قهقهة،

وأُسحَرُ، حين تبتسمين، أغفو في عقر كتفِك، يجري إصبعك على أنفي،

تتمتمين: "زارني المحبوب في رياضِ الآس"،

أغمض عينيّ، أتلو، كم المحبوبُ جميلُ!

 

حين نختبىء تحت الغطاء، في ظلمة المرقد الحار، تمتشقينني كمهرة،

تمسكين بي من فروتي، تقبضين على روحي،

وفي صراخ اللحظة، تحلو روحي، أحلوّ...

 

أحلوّ، حين تتشنج العضلة الأربيعينية، تتقلّص،

تشتد كوتر القوس، لحظة انطلاق رمحك،

تلتصق أنامل  الحرير بداخل المخمل،

تولد كهرباء الشحنات المتوترة بين الدخول وحوملِ،  

يخرج الداخل معكِ إليكِ، يدخل الخارج إليّ معي،

أتبع إيقاعك، أمسك بيدك كطفلة، أتشبث بكِ، Doudou للضمّ، Doudou للحبّ،

أحلّق، لستُ جميلة، لكنّي أحلوّ،وأحلوّ، وأحلوّ...

لستُ جميلة

© 2017 by Houssoun El Fares - All rights reserved

bottom of page