ارتديتُ رداء الكاوبوي، تحسّستُ سلاحي الخليوي على وركي>
دعوتُ العشيقات المحتملات إلى السهر، بانتظار احتمال وصال.
غمرتهن بالكيف، أغرقتهن بالموسيقى، أتخمتهن مازةً ونبيذاً،
انتظرتُ مستلقاة أمامهن في صحراء الدخان والرغبات الدفينة.
قاقت الدجاجات حول كل شيءٍ، ولا شيء،
قاقت حتى أسكتتهن الفدوى بلكمةٍ على أفواههن الشاحبة.
قامت الفدوى تراقصني، تلاطفُني، تذوبُ أمام ناظري كثلجٍ أبيضٍ في شمس عطشي الحارقة،
فجأةً،، تحسّس الكاوبوي سلاحه على خصره، تذكّر مرارة الإنتظار.
ضاعفتُ موازين الكيف خطوطاً ودوائرَ، تاهت مراسيلي إليكِ، والصراخ،
كزّ الكاوبوي على جرحه، عاهدَ نفسه على النسيان.
راقصتُ الفدوى كثيراً بالجسد، دون العيون. تمدّدتْ بقربي على سريرٍ ملوكي،
"ولما طلبت الوصل منها تمنعت وقالت أما تخشى وانت إمامُ؟"
ابتسمتْ برقةٍ كادتْ تبكي الكاوبوي،
كيف أشرح لها أني فقدتُ إمامتي على معبد فينوس المترامي أعلى فخذيك؟
تحسسَ الكاوبوي سلاحَه، عاد وحيداً يبحثً عن كأسٍ لا يروي عطش، يحلمً بأسىً برصاصات طائشة،
حين، على حين غرّة، جاءني منكِ مرسالٌ، يؤكّدُ، ولو بعد حين، وليمة الوصال.
لم يعد وصالك مجرد احتمال!
فزّ الكاوبوي من استسلامه، شهر عليهن سلاح لسانه،
بدأتُ بإطلاق النار.
خرجت العشيقات المحتملات، بجعات مهاجرات من الصقيع، متراصات في صفٍ طويل، خائبات. ترددت الفدوى بين ذهابٍ وإياب، ردتها إشاحة العين عن البقاء.
بقي الشريف ومعاونه. يثرثران، عن الكبت والحرمان، يأملان بنومةٍ هنيئة في زوايا المدفأة، يحلمان بخيمة في صحارى فؤادي، عاجلتهما بطلقتين سريعتين أصابت منهما مقتلاً، خرتا على السجاد تلملمان دماء الأمل المتناثر، جثتان، تقاقيان، لا شيء يوقف الدجاج عن القق إلا رفسة في المؤخرة،
لبط الكاوبوي برجله، جاء بهما قرب المصعد النازل نحو طريق عودتك.
I shot the sheriff.
جلس الكاوبوي يداعب نفسه،
إنّي أنتظرُ.
