top of page

ذات يوم،

أهديتني سَمَراً، ابتهجتُ بكِ فَرَحاً،

ظننتُ أنها لعبة Game،

على الأرجح، مع دمية Toy ،

إلى أن أدخلتني في  الـ Play،

منذها، أتراقص على أزرارِ شوقي المكبوت،

Mute / No volume.

 

في ذلك اليوم،

حدّقتِ بي،

علا ضجيجُ الصمت.

أخَذَ خطُّ الـ Play يومض بالأحمر،

قبلةً هديةٌ خلفَ أذني،

اختبأ وجهي داخلَ العنقِ،

هربَ من ضجيج الحواس،

اجتاحني الملمسُ،

غلبني عطرُ البشرة،

ترددتُ،

مددتُ إصبعي لامستُ شفتَكِ السفلى،

ضغطتُ على زر الـ Play،

ظننتُ أنني سأستمع، وأستمتع، وأكتفي،

نسيتُ أنّ زر الـ Stop

معطلٌّ لديّ إلى الأبد!

 

في ذلك اليوم،

على عتبةِ بابِ جبلٍ،

بحثت عيناكِ عن شفتيّ،

أغمضتُ عينيّ عن هفوتي،

أخذتُ أستسلمُ،

كاد من تأهوّي يستيقظ الجارُ والخدمُ والطفلُ!

صرختُ: Stop! Rewind!

هربتُ منكِ إلى عتمةِ ممرٍ مظلمٍ،

فتبعتِني، ألصقتِني كطابعٍ بريديّ رطبٍ على الجدار، و...

رجاءً، لا داعي للـ Record!

Skip Forward !

Play ثمّ Play ثمً Play

عددٌ لا متناهي من المرّات...

 

في ذلك اليوم،

في خضمِّ زيارةِ مباركة،

وأمومةٌ إلى اليمين،

وأمومةٌ إلى اليسار،

وأطفالٌ رضّع يرضعون،

وأطفالٌ يكبرون ويرتعون،

التصقت ساقُك بساقي،

نسيتُ أمومتي،

تهتُ في حرائقي،

وصرختُ في داخلي: !Pause

ممنوع عليكِ الحراك!

ممنوع عليك البعاد!

دامت اللحظة دهراً،

طال شريطُ اللحظةِ-الدهرِ حتى انقطع!

أردتُ الإختلاءَ بنفسي،

قد طال ارتجاف انفعالي،

أدرتُ ظهري لهنّ جميعاٌ،

ودخلتُ وحدي غرفة المونتاج.

ذات يومٍ،

على عتبة بابٍ في بيروت،

تهتِ في بؤبؤِ عيني،

اشتاق لكِ عمري كلُّه،

أردتِ قبلةَ وداعٍ،

بكت طفلةٌ داخلي،

وقهقت إمرأة.

لعنتُكِ ولعنتُ نفسي،

من ذا الذي اخترق فيلمي الباطني،

فبدأت أزراري كلُّها باللعب؟

أجلسُ مع وحدتي في غرفة المونتاج،

أضحكُ ثم أبكي،

ثم أضغط مجدّداٌ،

على زر الـ Re-Play!

Please, replay

© 2017 by Houssoun El Fares - All rights reserved

bottom of page