top of page

حين ينمو على الدلالِ،

يونِعُ على العزِّ،

يشمُّ النسيمَ نهاراً وليلا،

لا يأبه لأحد،

حين يحلو لرأسي،

يرتاحُ على صدره،

يفوحُ...

غرامُ الزنبقِ،

حين يمتشقُ الأذنَ البيضاءَ،

يلمعُ نجمةً أولى في مغيبِ دبسٍ أشقرٍ، يموجُ،

أقبِّلُ العنقَ، أشتمُّهُ،

ذكرى يدٍ تلوحُ،

خلفَ ضبابِ العطرِ...

ضحكةٌ يستحي منها الخجلُ،

نظرةٌ تهيمُ بين اللامبالاةِ ورقّةِ الزنبقِ إذا ما تغابى،

يدانِ تزرعانِ الالمَ والدواءَ في طبابةٍ عربيّةٍ،

والفلَّ والحبقّ والحنبلاسَ، في حدائقِ القلب،

صدرٌ دافئ دفءُ يدِها على جبينِ طفولتي،

عميقٌ عمقُ ابتسامتِها للولدِ يُلّحُ،

متسِّعٌ اتساع السماء في عيون الصِبا،

بين النهدين، إغفاءةٌ، حلمُ شقاوةٍ، تُزهر،

بين النهدين،

أثـرٌ،

لزنبقٍ معتّق.

الموتُ حقٌّ غبيٌّ. لذلك، نؤمنُ بتفوِّقِ ذكائنا حين نمتنعُ عن التفكير به.

غرام الزنبق

إلى جدّتي

© 2017 by Houssoun El Fares - All rights reserved

bottom of page